بقيت الصدارة على حالها بعد الفوز الساحق لبرشلونة المتصدر على ضيفه ملقه القوي 6-صفر، والفوز المقنع لمطارده ريال مدريد حامل اللقب في الموسمين الماضيين على ضيفه الميريا 3-صفر اليوم الأحد في المرحلة الثامنة والعشرين من الدوري الإسباني لكرة القدم.
على ملعب "نوكامب"، واصل برشلونة زحفه نحو اللقب الأول منذ 2006 والتاسع عشر في تاريخه بعدما قدم مهرجاناً هجومياً رائعاً انتهى برفع رصيده إلى 84 هدفا في الدوري هذا الموسم، فحافظ على فارق النقاط الست التي تفصله عن غريمه ريال مدريد بعدما حقق فوزه الرابع على التوالي والثاني والعشرين هذا الموسم.
وهذه المرة الرابعة هذا الموسم التي ينجح فيها برشلونة بتسجيل 6 أهداف في مباراة واحدة بعد الأولى أمام سبورتينغ خيخون (6-1) في المرحلة الثالثة، والثانية أمام أتلتيكو مدريد (6-1 أيضاً) في المرحلة السادسة، والثالثة أمام بلد الوليد (6-صفر) في المرحلة العاشرة.
كما انه خرج من مباراتين بخماسية نظيفة أمام الميريا في المرحلة الثامنة، وديبورتيفو لا كورونيا في المرحلة التاسعة عشرة.
يذكر أن برشلونة يملك فرصة الظفر بثلاثية هذا الموسم بعد أن وصل إلى نهائي مسابقة الكأس المحلية حيث يواجه أتلتيك بلباو، كما تأهل إلى ربع نهائي مسابقة دوري أبطال أوروبا حيث يواجه بايرن ميونيخ الألماني.
واستهل برشلونة اللقاء بطريقة مثالية عندما افتتح التسجيل في الدقيقة 19 عبر لاعب وسطه تشافي هرنانديز بعد تمريرة بينية متقنة من الكاميروني صامويل إيتو.
وضرب الفريق الكاتالوني مجدداً وهذه المرة بهدف رائع للأرجنتيني ليونيل ميسي الذي تلاعب بمدافعين على الجهة اليمنى لمنطقة الضيف قبل أن يسدد في الزاوية اليمنى العليا لمرمى الحارس إيناكي غويتيا في الدقيقة 25، مسجلاً هدفه التاسع عشر في الدوري هذا الموسم.
لم ينتظر برشلونة سوى 7 دقائق فقط حتى يضيف الهدف الثالث عبر الفرنسي تييري هنري الذي تلقى تمريرة بينية متقنة من تشافي هرنانديز ثم تخطى الحارس غويتيا ووضع الكرة في الشباك الخالية، مسجلاً هدفه الخامس عشر.
وأضاف إيتو الرابع في قبل دقيقة من نهاية الشوط الأول بعد لعبة جماعية بين ميسي وتشافي أنهاها الأخير بتمريرة للكاميروني الذي سدد الكرة بين ساقي غويتيا.
ومع بداية الشوط الثاني جاء الهدف الخامس للفريق الكاتالوني بعد لعبة جماعية رائعة بدأها البرازيلي سيلفينيو بتمرير الكرة إلى أندريس إنييستا الذي لعبها ساقطة فوق المدافعين إلى الظهير البرازيلي الآخر دانيال الفيش المندفع من الخلف فوضعها برأسه داخل الشباك في الدقيقة 51.
ولم يكتف الفريق الكاتالوني بهذا الكم من الأهداف فأضاف هدفاً سادساً عندما سدد سيلفينيو كرة صاروخية من خارج المنطقة صدها الحارس ببراعة لكنها سقطت أمام هنري على الجهة اليسرى فعكسها إلى إيتو الذي لم يجد صعوبة في إيداعها الشباك (57) معززاً صدارته لترتيب الهدافين برصيد 25 هدفاً.
ريال يجتاز ألمريا بسهولة
وضمن المرحلة ذاتها حقق ريال مدريد حامل اللقب فوزاً مريحاً على ضيفه ألمريا بثلاثة أهداف دون مقابل، في لقائهما على ملعب "سانتياغو برنابيو" .
بدأت المباراة بسيطرة من جانب ريال مدريد وضغط هجومي بغية إحراز هدف مبكر، ولكن ذلك لم يسفر عن خطورة حقيقية، واستمر اللعب هادئاً حتى الدقيقة 23 حين أحرز البرازيلي مارسيلو أول أهداف الفريق الملكي، بتسديدة صاروخية من على حدود منطقة الجزاء، سكنت الزاوية العليا على يسار البرازيلي دييغو ألفيش حارس ألمريا.
بعد الهدف نشط ألمريا قليلاً، وبدأ مبادلة ريال مدريد الهجمات، ولكن الشوط الأول انتهى بتقدم أصحاب الأرض بهدف نظيف.
ومع بداية الشوط الثاني كاد مارسيلو أن يضيف الهدف الثاني له ولفريقه في الدقيقة 52، ولكن الحارس ألفيش أخرجها إلى ركلة ركنية، جاء منها الهدف الثاني حين ارتدت الكرة من دفاع ألمريا إلى الهولندي كلاس يان هانتيلار المتابع داخل منطقة الجزاء، فسددها مباشرة بيسراه في المرمى محرزاً ثاني أهداف ريال مدريد في اللقاء.
وتواصل تألق ريال مدريد الذي أسفر عن الهدف الثالث في الدقيقة 66 بقدم هانتيلار أيضاً، بعد أن انفرد الهولندي الآخر آريين روبن بالحارس وسدد الكرة في جسم الأخير، فعادت إلى هانتيلار الذي تابعها في المرمى.
بعد الهدف الثالث استمر اللعب على وتيرة واحدة، حيث دانت السيطرة التامة لريال مدريد بعد أن فقد لاعبو ألمريا الأمل في تعديل النتيجة، حتى أطلق حكم المباراة صافرة النهاية معلناً فوز الفريق الملكي بثلاثية نظيفة، ليرفع رصيده إلى 63 ويستمر في مطاردة برشلونة المتصدر، فيما توقف رصيد ألمريا عند 31 نقطة في المركز الثالث عشر.
فالنسيا يستعيد ذاكرة الانتصارات
تقدم فالنسيا إلى المركز السادس برصيد 43 نقطة، بعد فوز صعب على ضيفه راسينغ سانتاندير بهدف نظيف سجله لاعب الوسط الشاب خوان ماتا في الدقيقة 78، وبقي سانتاندير عاشراً برصيد 33 نقطة.
كما تغلب أوساسونا على إسبانيول الأخير بهدف نظيف أيضاً، حمل توقيع الإيراني جواد نيكونام في الدقيقة الأخيرة من اللقاء، فبقي إسبانيول في ذيل القائمة برصيد 22 نقطة، ورفع أوساسونا من رصيده ليصبح 29 نقطة في المركز السابع عشر.
وأنقذ المهاجم روبرتو سولدادو فريقه خيتافي من الهزيمة أمام ضيفه ريكرياتيفو هويلفا، بإحرازه هدفي الفريق في الدقيقتين 64 و66 ، بعد أن كان ريكرياتيفو متقدماً منذ الدقيقة 47 بهدف للجناح الأرجنتيني كريستيان مايدانا.
ورفع خيتافي رصيده إلى 31 نقطة تقدم بها إلى المركز الثاني عشر، بفارق نقطة أمام ريكرياتيفو السادس عشر.
وبالنتيجة ذاتها فاز نومانسيا التاسع عشر قبل الأخير على ضيفه سبورتينغ خيخون، سجل للفائز كل خوسيه باركيرو من ركلة جزاء وآسيير غويريا في الدقيقتين 43 و56 على الترتيب، فيما أحرز دافيد بارال هدف خيخون الوحيد في الدقيقة 46.
وشهدت المباراة حالتي طرد، حيث نال البطاقة الحمراء كل من خوان كارلوس مورينو من نومانسيا في الدقيقة 59، وكارميلو من خيخون في الدقيقة 86.
ورفع نومانسيا رصيده إلى 26 نقطة، وتوقف رصيد خيخون الحادي عشر عند 33 نقطة، ويذكر أن خيخون لم يتعادل في أي مباراة في الدوري هذا الموسم، حيث حقق 11 فوزاً ولقي 17 هزيمة.
وتراجع ديبورتيفو إلى المركز الثامن برصيد 43 نقطة، بعد أن تعادل مع ضيفه ريال بيتيس بهدف لكل منهما، تقدم ديبورتيفو أولاً في الدقيقة التاسعة عن طريق خوان فيردو، وأحرز سيرخيو غارسيا في الدقيقة 32 هدف بيتيس، الذي رفع رصيده إلى 30 نقطة في المركز الخامس عشر.
ولم يحصد فريق العاصمة الآخر أتلتيكو مدريد النجاح ذاته الذي حققه النادي الملكي، فسقط أمام مضيفه المتعثر مايوركا بهدفين سجلهما أريتث إدوريث (24) والأوروغواياني غونزالو كاسترو (90)، لكنه حافظ على مركزه الخامس.